الأربعاء، 2 مارس 2016

تعليق الملابس عفوا ! ... ربما تقصد "عرض الملابس في المتاحف" (١)


في يوم الجمعة  ٢٦ فبراير ٢٠١٦م صلني عبر برانامج التواصل الإجتماعي تويتر تعليق من الأستاذ الفاضل ممدوح بن هرماس العطوي *، وتم الرد عليه بإختصار واحترام وجهه نظره ، ولكن من وجهة نظري  ١٤٠ حرف لتغريدة واحدة  في تويتر ليست كافية  و وافيه للتوضيح والتفسير أكثر . لذا اسمحوا لى أن أعرض لكم تفاصيل التعليق  وأن نكون شركاء في الحوار والتفكير المنطقي، ولكون الموضوع طويل جدا على مقال واحد فسوف أقوم بكتابة الموضوع على مراحل.  

في البداية وصلتني هذه التغريدات :

السلام عليكم تابعت برنامج الاذاعي مع المبتعثين وضحكت كثيراً حول ابتعاثك بالدكتوراه في كيفية ترتيب الملابس بالمتاحف

10:51 AM - 26 Feb 2016

القضية ان الدولة مالذي تستفيده في ابتعاثك حتا المذيع عرف ان القصة فاضية فأنهى اللقاء سريعا 10:52 AM - 26 Feb 2016

انا مع العلم وتطوره في مستقبل البلد لكن ان تبتعثي لكيفية ترتيب الملابس وشهادة دكتوراه فأنصحك لقرأة مقال ابتعاث اانشرح  

10:53 AM - 26 Feb 2016 


انصحك بهذا المقال 10:55 AM - 26 Feb 2016


في الحقيقة لم يكن تعليق الأستاذ ممدوح مفاجئ أو غريب بالنسبة لي ، لأنني منذ بداية مشواري في رحلة الدكتوراه إلى هذه اللحظة صادفت ولازلت أصادف استغراب وتعجب  من التخصص - وبالتحديد من بعض  الأشخاص في المجتمع السعودي . وكنت ولازلت  أحاول  أن أوضح أهمية الدراسة المتعلقة بالمتاحف والأزياء لمن يستفسر . ولكوني متخصصة في تاريخ الأزياء فشهادتي في مجال تخصصي مجروحه . لا أخفيكم سرا أنني  أجد أن  الغرابة من أي شخص يستفسر تبدأ في الزوال  تدريجيا وتتحول ردود الفعل من سلبية تجاه الموضوع إلى إيجابية وداعمة ومحفزة . وهذا الشعور بحد ذاته كفيل باستشعار الوعي الثقافي والنضج المعرفي . ولكن ما أثار استغرابي شخصيا في التعليقات كون الأستاذ ممدوح  (مديرا للتحرير بصحيفة التحلية الإلكترونية ) ، ومن وجهة نظري  فأنا أعتبر الأشخاص الذين يعتلون المنابر الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقرؤة ، والتي بالتحديد تحمل ترخيص من وزارة الثقافة  والإعلام ، أصوات ومنابر باسم الوطن ، وبالتالي يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في التوعية ، والتحفيز ، والنشر الإعلامي ، والنقد البناء المبني على شواهد وأدلة لإثبات قناعتهم  وبالتالي إقناع الآخرين بها.

سوف أكون أمينة معكم في نقل تفاصيل الحوار لتكون الصورة واضحة لديكم ، وتعم الفائدة أكبر قدر ممكن من القراء.


انا مع العلم وتطوره في مستقبل البلد لكن ان تبتعثي لكيفية ترتيب الملابس وشهادة دكتوراه فأنصحك لقرأة مقال ابتعاث اانشرح  

10:53 AM - 26 Feb 2016 


انصحك بهذا المقال 10:55 AM - 26 Feb 2016

في البداية وقبل أن أرد على التغريدات  اتبعت نصيحة الأستاذ ممدوح وقرأت المقال الذي كان من تحريره شخصيا. وإليكم المقال كما هو منقول من نفس الرابط .
  
http://www.freeswcc.com/viewarticle2.php?id=1260

ابتعاث انشراح‎ ..!


انشراح طالبة قبلت في برنامج خادم الحرمين للإبتعاث الخارجي تخصص طبخ وتدبير منزلي لمدة أربع سنوات شاركت من خلالها بأبحاث متخصصة ودقيقة في علم الطبخ وكرمت من عمدة المدينة لحصولها على الجائزة الأولى بالطبخات الأكثر غرابة وأطلقت كتاب بعنوان "فنون كبسة الحاشي" وبعد الأربع سنوات عادت انشراح لتجد نفسها عاطلة تنتظر الحصول على وظيفة وبنهاية قصتها أصبحت شيف شعبي تنشر طبخاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الابتعاث منذ نشأته في عهد الملك عبد الله رحمه الله صرف على البرنامج مايقارب ٢٠٠ مليار ريال، وابتعث217الف طالب وطالبة، لكونه وضع لأهداف معينة تساهم في نشأة سوق العمل ونهضة الوطن ولكن طموحات البرنامج أصبحت اقل بكثير وزادت هموم من يبعث بالخارج أكثر من في الداخل ويتسائل المواطنون عن كيفية من يبتعث لتخصصات كالأدب الفرنسي والصحافة وغيرها التي هي فقط مجرد إهدار للمال العام وجلب الأفكار السوداوية.

وأيضا من انهوا دراستهم حاملين مؤهلات علمية وعملية سواء للماجستير أو الدكتوراه فلم يجدوا وظيفة تناسب تخصصهم فيجدون انفسهم أمام قوائم الانتظار في جدارة.

البرنامج بعد إتمام عشرة أعوام ما زال يدور بنفس الطريقة ولم يتم تقييمه وماهي النواتج التي خرج بها كونه واجه الكثير من الانتقادات،أسئلة كثير تواجه الابتعاث في حين أن البرنامج ما زال يسير في طريق البيروقراطية والأنظمة القديمة التي هي بحاجة الى تغيير.

أختمها بمقولة جورج برنارد شو "إذا أعاد التاريخ نفسه سيظهرعجز الإنسان عن التعلم من التجارب"

بتاريخ : السبت 28 فبراير 2015 




في البداية ، شكرا لإتاحة الفرصة لي بقراءة مقال ابتعاث انشراح . كذلك أحب أن أبارك للأخت الفاضلة انشراح سواء كانت انشراح قصة حقيقية أو خيالية . انشراح وبحسب قول الكاتب   " كرمت من عمدة المدينة لحصولها على الجائزة الأولى بالطبخات الأكثر غرابة " وهذا دليل على تميزها وبراعتها المهنية فالتكريم لا يكون إلا للمتميزين، ونشرت "كتاب بعنوان "فنون كبسة الحاشي"  وهذا يعني أنها لم تكتفي بصنع النجاح لذاتها ، إنما ساهمت في نشر خلاصة تجاربها وتطبيقاتها المبنية على اسس علمية قبل أن تكون مجرد هوايه أو اهتمام. وبهذا النشر ساهمت في توثيق طرق الطبخ السعودية وبالتحديد في أشهر وأشهى المأكولات الشعبية في المملكة العربية السعودية ،  وليس في "البرجر، الباستا، أو البايلا " ، التي تعد مأكولات من ثقافات أخرى . وبذلك تكون انشراح أيضا سعت  مشكورة في حفظ هوية كبسة الحاشي السعودية .وفي نهاية المطاف أصبحت "شيف شعبي تنشر طبخاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي"  وهذا يعني أنها استثمرت نجاحها في مشروع تجاري مربح، واستطاعت أن تعيش حياة كريمة .وتكسب المال من عرق جبينها وليست عالة على المجتمع . والجميل في هذا النجاح ليس فقط بأنه صنع "بأيدي سعودية"، بل أيضا لأنه مشروع  استخدمت "التقنية" في التسويق له. فالمهارة في استخدام وسائل التواصل الإجتماعيه مهارة تتطلب الذكاء في التسويق . وهناك العديد من الدراسات العلمية التي تشير إلى نجاح التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعيه . وتعريفه باللغة الإنجليزية :

Social Media Marketing is: the process of gaining website traffic or attention through social media sites


 حقيقة ومن كل قلبي اتمنى لانشراح  مزيدا من التألق والنجاح في مشروع التغذية المحلي ، وأتمنى أن تكون انشراح أيضا بوابة لمشاريع استثمارية في فنون الطبخ والتغذية بأيدي سعودية. لأن انشراح  لم تعود للوطن وتنتظر الجلوس على كرسي مصنوع من جلد ناعم أومكتب فاخر مصنوع من خشب الزان . ببساطة دعمها الوطن فعادت بارة بدعمه للمشاركة في بنائه. وبذلك تكون حققت ما ذكرته يا استاذي الفاضل في مقالك حول أهداف الإبتعاث  "نشأة سوق العمل ونهضة الوطن" ولم تكن انشراح مع من تفضلت بوصفهم عاطلين  " "فيجدون انفسهم أمام قوائم الانتظار في جدارة"  من وجهة نظري فوظيفتها مناسبة لتخصصها. وغدا هذا المطبخ الذي يتم التسويق له الكترونيا، سيكون عالمي بالطموح والمثابرة. ستكون انشراح في مصاف أمهر الطهاه حول العالم ، بل وربما سيكون اسم انشراح متصدر في موسوعة جينس لأغرب طبخه. 
فقط أحب أن أنوه  إلى شى مهم جدا " التدبير المنزلي " يندرج علميا تحت " التغذية وعلوم الأطعمة" لن أخوض في هذا المجال لأنه ليس مجالي ولكن هو علم مهم جدا " العقل السليم في الجسم السليم" نحتاج الكثير من انشراح . فالمطاعم ، والمطابخ في المستشفيات ، ومراكز التخسيس ، بحاجة إلى أيدي سعودية. التغذية وعلوم الأطعمة ليست طبخ فقط !!!! 
ومن الغريب أن تنتقد يا أستاذ ممدوح ليس فقط الإبتعاث في  "تخصص طبخ وتدبير منزلي"   أو كما تفضلت  بذكره في التغريدة التالية : القضية ان الدولة مالذي تستفيده في ابتعاثك ، إنما أيضا أشرت إلى "من يبتعث لتخصصات كالأدب الفرنسي والصحافة وغيرها التي هي فقط مجرد إهدار للمال العام وجلب الأفكار السوداوية."   وأنا شخصيا أرى أن التغذية ، الأزياء، المتاحف ، الأدب ، الصحافة ، ولا أعلم ماذا تقصد بكلمة "غيرها" ، ومع ذلك أقول أن "غيرها" أيضا ضروري . العلوم كلها يا سيدي الفاضل عبارة عن سلسة متصلة يكمل بعضها الآخر . وبهذا الكمال يتحقق التطور والإزدهار للوطن وأبنائه.



وللحديث بقية كما أشرت في المقال اللاحق، وسيكون أكثر تفصيلا حول التالي:



السلام عليكم تابعت برنامج الاذاعي مع المبتعثين وضحكت كثيراً حول ابتعاثك بالدكتوراه في كيفية ترتيب الملابس بالمتاحف

10:51 AM - 26 Feb 2016

القضية ان الدولة مالذي تستفيده في ابتعاثك حتا المذيع عرف ان القصة فاضية فأنهى اللقاء سريعا 10:52 AM - 26 Feb 2016

انا مع العلم وتطوره في مستقبل البلد لكن ان تبتعثي لكيفية ترتيب الملابس وشهادة دكتوراه فأنصحك لقرأة مقال ابتعاث اانشرح  

10:53 AM - 26 Feb 2016 




صورة من التغريدات المتعلقة بالمقال 



* مدير التحرير بصحيفة التحلية الإلكترونية - صحيفة حاصلة على تصريح من وزارة الثقافة والإعلام رقم /٣٦١/غ.ت .  الرابط الإلكتروني لصحيفة التحلية http://www.freeswcc.com/index.php

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق