الاثنين، 29 فبراير 2016

الفن لغة عالمية




الفن هو تعبيرعن واقع الإنسان المترجم بلغة رمزية. وهذه اللغة ليست حديثة، إنما هي استكمال لمهارات وإبداع الإنسان عبر العصور والحضارات السابقة التي خلفت ورائها قصص وعبر ظلت ميراث جميل قابل للتطوير . الفنون قراءة صامته للإحساس البشري . كانت ولازالت تكشف عن تغير الأفكار من جيل لآخر. والأهم من ذلك أنها تكشف ملامح الحياة المختلفة السياسية، الإجتماعية،  والإقتصادية والدينية لكل فترة زمنية.

هذه الفنون لم تقتصر على إستخدام حاسة واحدة فقط ، فهناك فنون جمعت كل الحواس ، المسموعة، والمقروءة. والملموسة ، وأخرى ارتبطت بحاسة واحدة. ولكن جميعها ارتبطت بالعاطفة والإحساس. فلكل منها رونقه ,جماله, وطبيعته الخاصة التي تمنحنا المتعة والراحة النفسية في كثير من الأحيان.

 نحن ندرك قيمة الفنون في الحياة الإنسانية ، ولكننا غالبا وللأسف لا نحسن الإعتراف بها على الوجه الأمثل. فنحن
نعيش في بيئة غنية بالفنون المتنوعة. ولكن قليل منا من يستشعر أهميتها والإحساس بها ومدى تأثيرها على حياته.

الطبيعة من حولنا هي أجمل فن وصنع رباني بديع. فبمجرد التفكير في تناسق الألوان ,وتوافق الأحجام، وإنسجام الأوزان، تتجلى قدرة الخالق عزوجل، ولا يسعنا إلا قول سبحان الله، والحمد لله ، ولا إله إلا الله.

 وبدون أدنى شك فإن جمال الطبيعة الخلاب وسحر ألونها العجبية والدقة المتناهية في إنسجامها ، انعكس أثره على ذوقنا واختيارنا لجميع احتياجاتنا. تلك الاحتياجات التي تتنوع مابين  الأزياء ، الأثاث ، الإكسسورات ، اللوحات ، المجسمات الفنية ، المباني المعمارية وكل ما من شأنه  إضافة لمسه جميلة  ومميزة في حياتنا.

 لغة الفن  لغة عالمية .. لاتحتاج إلى ترجمة ثابته .. فكل شخص له رؤيته الخاصه وإحساسه المتفرد . هي لغة ليست صعبة ولكنها تحتاج إلى وقفة تأمل .. !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق