السبت، 3 مايو 2014

أخوة شعب وتواضع ملك



الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل لايتصنع العبارات.. ولا يتنمق بالحديث.. لطالما سمعنا منه حفظه الله في كل خطاباته أبسط الكلمات وأجملها , وأقربها إلى قلوب الشعب .. تلك الكلمات التي يفهمها الصغير قبل الكبير .. والأمي قبل المتعلم ..

عندما يتواضع الملك ويعتبر شعبه أشقاء له.. تغيض تلك الكلمات - التي إرتقت بمنزلة الشعب - الكثير من النذلاء الذين لاتعجبهم سياسة الإنسانية, والذين لايفهمون من معاني كلمات اللغة العربية الثرية إلا المعاني السطحية . ولو كلفوا أنفسهم قليلا بالبحث في معاجم اللغة العربية قبل السخرية لسخروا من أنفسهم , ولوجدوا أن كلمة شقيق لها معان عدة وأن أجمل تلك المعاني هي ماعبر بها ملك الإنسانية لشعبه الكريم بكل عفوية وبساطة.  فعبارة "الشعب الشقيق" إرتقت بهم إلى منزلة الأخ من الأب والأم ,وإلى منزلة النظير والمثيل ,وإلى منزلة من يحمل نفس العرق واللغة والدين.

عذرا أيها الحاقدون...

عذرا أيها الجاهلون...

إن لم تفهموا معاني كلمات الرجل التسعيني .. الذي رغم ألمه وتعبه أبى ألا تفوته فرصة لقاء شعبه ومحبيه , ومشاركة أبنائه الشباب والرياضيين, وأخوانه المواطنين فرحة افتتاح الجوهره التي أضاءت بوجوده . لذا نترك لكم سوء النوايا ..فالكثير منا يفهم بصفاء النية ويردد بأعلى صوت شكرا لك يا ملك القلوب .. وعنوان الإنسانية .. وشقيق الشعب رغم أنف كل حاسد وغيور.

همسة .. الغربة كفيلة بأن تجعلك أكثر إحساسا بمعنى كلمة وطن بكل ماتحمله من معاني ظاهرة وباطنة .. أمن وآمان وعطاء.. ظل ومأوى وملاذ..

صدقا وبدون مبالغة .. في الغربة فقط تعرف حقا معنى كلمة "وطن" .