السبت، 27 ديسمبر 2014

ملابس ذوي الإحتياجات الخاصة بين الشفقة والنسيان 




في الآونه الأخيره ظهرت بعض الإهتمامات بحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة في مجتمعنا السعودي. إلا أن هذه الإهتمامات لم تلامس بعد بشكل واقعي حقوقهم ، واحتياجاتهم ، ومتطلباتهم بشكل تام أو جدير بالإشادة . معظم ماتم هو النظر في حقوق توفير مواقف خاصة ، مجالات عمل مناسبة، رعاية صحية ورعاية تعلمية. وأغلب نتائج البحوث والدراسات التي تمت على هذه الفئة بقيت حبيسة الأدراج ولم تظهر لواقع لتطبيق أو الممارسة والتطوير بالشكل المأمول.
ولكن ما يغيب عن الأذهان غالبا هو الجانب الملبسي. فإحتياج كل معوق جسدي مختلف بحسب طبيعه ونوع الإعاقة. لذا فالحلول الملبسية ستكون مختلفة من حيث التصميم ونوع الخامات . والجدير بالذكر أن مثل هذه الدراسات تلقى الكثير من الإهتمام من جانب المختصين في مجال تصميم المنسوجات والملابس في الدول الغربية. بل وتعدى الإهتمام هذه المرحلة ووصل إلى الإهتمام بوجود ملابس معروضة لهم في نوافذ العرض التسويقية في المحلات التجارية ومحاولة عدم فصل هذه المعروضات عن الملابس المعروضة الأخرى. ودراسة الاستجابة لهذة الخطوة .
ترى هل سليقى المعاق جسديا هذا الإهتمام الملبسي داخل المجتمع السعودي؟ وهل سنرئ يوما ما نوافذ العرض الملبسية تعرض ملابس تلبي احتياجات المعوقين بكافة أنواعها؟ ماهي ردود الفعل من قبل الجمهور ومن قبل الفئة المستهدفة لمثل هذه المشاريع؟
أترك لكم جمال الاستمتاع بهذا الفديو الذي يلمس جانب من جوانب الإنسانية  ويسلط الضوء على أهمية وجود مكان لذوي الإحتياجات الخاصة في نوافذ العروض الملبسية. العرض بعنوان:

Pro Infirmis «Because who is perfect?

آمل أن نرى قريبا إهتمام ملحوظ وملموس في كافة حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة العلمية، والعملية ،والإجتماعية ، والنفسية علما بأن جميع هذه الجوانب يجب أن ترتبط بالملبس لأن الشعور بالثقة يبدأ من الظهور بمظر لائق ومرضي يزيل جزء من نظرات الشفقة التي لاترحم . وأن يكون هناك إجابة شافية على سؤال "متى سيكون واقع ذوي الإحتياجات الخاصة هو واقعنا وليس جزء منه فقط؟ "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق